أخبار عاجلة

محمد عمارة: الاستبداد الداخلي والهيمنة الخارجية وراء العنف في العالم الإسلامي

محمد عمارة: الاستبداد الداخلي والهيمنة الخارجية وراء العنف في العالم الإسلامي محمد عمارة: الاستبداد الداخلي والهيمنة الخارجية وراء العنف في العالم الإسلامي

كتب : الأناضول منذ 33 دقيقة

رأي الدكتور محمد عمارة، المفكر الإسلامي، وعضو هيئة كبار العلماء بمؤسسة الأزهر، أن هناك سببين رئيسين وراء العنف الذي تشهده حاليا كثير من دول العالم الإسلامي، وهما: الاستبداد الداخلي، والهيمنة الخارجية.

وأوضح عمارة رؤيته قائلا: أن "أسباب العنف المنتشر في كثير من بلاد العالم الإسلامي تعود إلى أمرين أساسيين: الأول: سيادة الاستبداد الداخلي، سواء كان استبدادا سياسيًا، يحرم الناس من حرياتها وحقوقها الإنسانية، أو كان استبدادا اجتماعيا واقتصاديا يكنز الثروة لدى القلة ويشيع الفقر والحاجة لدى الغالبية".

وواصل "هذا الاستبداد السياسي، والاجتماعي، والاقتصادي يولد عنفًا، وخاصة في البيئات التي لا تستطيع فيها الجماهير المحرومة والمقهورة التعبير عن مطالبها بالوسائل السلمية والديمقراطية"، يضيف المفكر البارز.. أما السبب الثاني، وراء انتشار العنف، "فهو الغزو الأجنبي والهيمنة الخارجية، التي تستخدم العنف المفرط ضد شعوب هذه البلاد المقهورة، فلا تدع أمام هذه الشعوب سبيلا إلا استخدام السلاح والعنف".

وقال المفكر الإسلامي "إن الأمثلة على ذلك كثيرة وواضحة، فمثلا في نيجيريا، التي تعد أكبر دولة إسلامية في إفريقيا، نجد أن عزل الشريعة الإسلامية عن الحياة القانونية والاجتماعية للمسلمين هناك، وفرض التعليم التغريبي الذي يؤدي لتنصير أبناء المسلمين يولد حركات من العنف في هذه البلاد".

مثل آخر يستحضره، الدكتور عمارة في الصومال، "عندما كان هناك اتحاد المحاكم الشرعية (الإسلامية يحكم الصومال قبل نحو 5 أعوام) فقد استقطبت تيارات المجتمع الصومالي، ولم يكن هناك عنف، لكن عندما جاء الغزو من الخارج من دول الجوار تولد العنف"، بحد قوله.

وأضاف "عمارة" أنه "في بلاد مثل باكستان والعراق وأفغانستان، فإن الغزو الخارجي وما تولد عنه من طائفية ولد حركات عنف مقاومة أو تستخدم العنف العشوائي ضد هذا الغزو والهيمنة الخارجية".

ومضى المفكر الإسلامي يقول: "في كل البلاد التي يحرم فيها الإنسان حقه في العيش الكريم، والحرية، والاستقلال الحضاري، يتولد بها أنواع، ومظاهر من العنف، لذلك نجد البلاد المستقلة استقلالا حضاريا، وبها نسبة من العدالة الاجتماعية، تكون هناك وسائل سلمية لتبادل السلطة، والتعبير عن الرأي بعيدًا عن العنف الذي تشهده البلاد الإسلامية".

DMC