طلاب الإخوان يعترفون: اعتدينا على «جمعة».. ودعوى قضائية لفصلهم من الجامعة

طلاب الإخوان يعترفون: اعتدينا على «جمعة».. ودعوى قضائية لفصلهم من الجامعة طلاب الإخوان يعترفون: اعتدينا على «جمعة».. ودعوى قضائية لفصلهم من الجامعة
اتحاد شباب الأزهر والصوفية يستنكر الواقعة.. و«كبيش»: الطلاب ارتكبوا جرائم جنائية

كتب : أحمد ربيع ووائل فايز وماهر هنداوى ورضوى هاشم منذ 13 دقيقة

لم تمر واقعة اعتداء طلاب الإخوان على الدكتور على جمعة المفتى السابق، مرور الكرام، بعد أن استنكرت وأدانت جميع المؤسسات الدينية والقوى السياسية الواقعة، واعترف طلاب الإخوان على مواقع التواصل الاجتماعى بهجومهم على «جمعة» لأنه «مفتى السيسى» حسب وصفهم، حيث أقام الدكتور سمير صبرى المحامى بالنقض والدستورية العليا، دعوى قضائية أمس، أمام محكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة، طلب فيها الحكم بصفة مستعجلة بإلزام رئيس جامعة القاهرة ووزير التعليم العالى، بإحالة طلاب جماعة الإخوان إلى مجالس التأديب ومنعهم من دخول الجامعة لاعتدائهم وتطاولهم على الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق.

وذكر «صبرى» فى دعواه أن هذا التصرّف الإجرامى الذى قام به طلاب الإخوان يعد السابقة الأولى من نوعها، التى لم يألفها المجتمع المصرى، ويخالف كل الشرائع الدينية والقواعد القانونية والأعراف التعليمية.

وأضاف أن الاشتباكات بدأت بإشعال طلاب الإخوان الشماريخ داخل الحرم الجامعى فى أول يوم دراسى، بهدف نشر الفوضى وتعطيل العملية الدراسية، وقاموا بإغلاق الباب الرئيسى لجامعة القاهرة وعمل مسيرات مناهضة للجيش داخل الجامعة.

وتابع: تجمع طلاب الإخوان داخل ساحة كلية التجارة بجامعة القاهرة، وهتفوا ضد الجيش وثورة 30 يونيو، وحاولوا منع الطلاب من الدخول إلى مدرج 5 وقاموا بتعليق لافتة كبيرة لإشارة رابعة العدوية.

واتهم «صبرى» فى دعواه خيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان، بتحريضه طلاب الإخوان على القيام بتكسير مقاعد المدرجات والاعتداء على فضيلة المفتى السابق أثناء حضوره بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة، لمناقشة رسالة دكتوراه لأحد أعضاء هيئة التدريس. وقال إن طلاب الإخوان هتفوا ضد «جمعة» رافعين الأحذية، وأرادوا طرده من داخل الكلية، وبدءوا فى تنظيم مسيرة داخل الجامعة، ورغم ذلك أصر فضيلة المفتى على استكمال المناقشة داخل نفس القاعة وسط تشديد أمنى من الحرس الإدارى للجامعة لقاعة المناقشة، رافضاً تغييرها.

ومن جانبه اعترف عبدالله سيد محمد الطالب بجامعة القاهرة، باعتدائه على الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية السابق، وكتب على صفحته الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعى «الفيس بوك»، قائلاً: «النهارده دخلنا على مفتى السيسى ظبّطناه آخر تظبيط، وصاحبه جابر نصار رئيس الجامعة، عرف اللى اتعمل فيه طلع يجرى من الجامعة بس يجرى فين بقى، الشباب كانو هيشيلوا عربيته من ع الأرض».

وأضاف عبر صفحته التى تتصدّرها صورة له بجوار القيادى الإخوانى محمد البلتاجى، وصورة أخرى له على منصة رابعة العدوية: «دخلنا على المفتى القاعة وظبّطناه وعرّفناه قيمته وطلّعنا تحويشة أربع مجازر وأكتر من 3000 شهيد وآلاف المعتقلين، وصور أصدقائى الشهداء كلها تجسّدت قدامى فى شخص على جمعة، وتلقائياً وبدون أى مقدمات حدث ما حدث.. هو كان مستنى إيه من الشباب النهارده، مستنى ننزل نحب على إيديه ونديله التحية العسكرية»، واختتم «على جمعة قاتل».

أستاذ علم اجتماع: «سفالة وقلة أدب» من أشخاص تعرضوا لعمليات غسيل مخ

وفى المقابل استنكر محمد عبدالعاطى النوبى رئيس الاتحاد الدولى لشباب الأزهر والصوفية، الاعتداء السافر الذى تعرّض له الدكتور على جمعة على يد طلاب الإخوان، واصفاً قيادات الإخوان بـ«الخوارج»، مؤكداً على فشلهم فى تربية أبنائهم وأنهم أسهموا فى تشويه أفكارهم. وأضاف «النوبى»: «أيها القيادات إنكم فشلتم فى تربية أبنائكم وشبابكم وعلمتموهم التكفير لا التفكير، والسب والقذف وقلة الأخلاق دون التقوى والسمت الصالح، وهما شعار العلماء وأهل الله».

فى سياق متصل، قال الدكتور محمود كبيش عميد حقوق القاهرة، أستاذ القانون الجنائى، إن واقعة الاعتداء على المفتى جريمة تستوجب المساءلة التأديبية والجنائية لطلاب الإخوان، لافتاً إلى أن العقوبة التأديبية تصل إلى الفصل من الجامعة، ولا بد من البدء فى هذه الإجراءات على الفور من قِبل إدارة الجامعة. وأشار إلى أن ما ارتكبه الطلاب يندرج تحت جرائم احتلال الأماكن العامة والسب والقذف وتعطيل العمل بالمرافق العامة للدولة، وهى جرائم يعاقب عليها بالسجن.

من جانبها، وصفت الدكتورة نادية رضوان أستاذ علم الاجتماع والنفس بجامعة بورسعيد، الواقعة بالسفالة وقلة الأدب. وقالت إن هذه الواقعة تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن هذا التنظيم أبعد ما يكون عن الأخلاق والقيم والمبادئ الإنسانية التى يتشدّق بها الإخوان.

وأضافت أن هذه الواقعة كشفت القناع وأزاحت الستار عن أخلاقيات المنتمين إلى تنظيم الإخوان، وكيف أن الإخوان نجحوا فى إجراء عمليات غسيل مخ لهم زرعوا من خلالها فيهم صفات وسلوكيات العنف لدرجة وصلت بأتباعهم إلى «قلة الأدب» وعدم احترام الكبير وتوقير العلماء والشيوخ ومكانتهم لمجرد اختلافهم معهم.

ON Sport