يتنافس مصريان من حاملي الجنسية النمساوية في قوائم الانتخابات البرلمانية، المقررة الأحد 29 سبتمبر، عن اثنين من أكبر الأحزاب السياسية في الساحة الداخلية، اللافت أن الأوضاع السياسية في مصر انعكست على برامج المرشحين للانتخابات النيابية في النمسا، إذ يعد المهندس سليمان علي، المرشح ضمن قائمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي عن مقاطعة «شتاير مارك»، من المؤيدين للرئيس المعزل محمد مرسي، في حين يؤيد دكتور مفيد أكلاديوس، المرشح عن حزب «الشعب» المحافظ بمدينة «هاينبرج»، «ثورة 30 يونيو».
وفي تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، قال المهندس سليمان علي، إنه يؤيد «الشرعية في مواجهة الانقلاب»، معتبرا أن «المشاركة الحزبية في الحياة السياسية في النمسا مهمة، خاصة فى الوقت الراهن كى يعرف النمساويون حقيقة ما يدور فى مصر».
وأضاف أنه «لا مجال للانقلابيين في البلاد.. الدول المحترمة تتقدم فقط بالديمقراطية والتعليم والبحث العلمي». وحذر سليمان من أن ما وصفه بـ«الانقلاب الذي حدث في مصر هذا العام، أعادها 100 عام للخلف». وتابع قائلا: «كعضو ناشط فى برلمان المقاطعة والحزب، أقوم بالاتصال المباشر بصانعى القرار بالنمسا وأوروبا لأوضح لهم حقيقة هذا الانقلاب ووجهه القبيح وجرائمه ومجازرة ضد المدنيين والصحفيين وأبناء مصر السلميين، كذلك تحريضه وتقسيمه لأبناء الوطن إلى شرفاء وإرهابيين»، على حد تعبير المرشح الاشتراكي.
على النقيض، أبدى مرشح المحافظين مفيد أكلاديوس، تأييده الكامل لـ«ثورة 30 يونيو»، معتبراً أنها «تكمل ثورة 25 يناير، وتمثل نهاية لحكم الإخوان الذي أعاد البلاد للخلف خلال سنة واحدة فقط». وأوضح «أكلاديوس» لـ«المصري اليوم» أن أولى اهتماماته داخل البرلمان النمساوى ستكون العمل على تعميق العلاقات بين البرلمانين المصري والنمساوي، بهدف توضيح الصورة الحقيقية للأوضاع السياسية في مصر، «والتى تناولها الإعلام الغربي عامة والنمساوي خاصة، بشكل مشوه»، على حد وصفه.
واستطرد المرشح المحافظ، الناشط في برلمان المحليات، منذ 10 سنوات، قائلا إن «اهتمام المصريين بعملية الاندماج سيساعدهم كثيرا على تأكيد حقوقهم، مما يجعلهم جالية قوية وصورة مشرفة لوطنهم الأم»، مشيراً إلى أن الآليات اللازمة لتحقيق ذلك هو تواصله كبرلماني بين الحكومة النمساوية من ناحية، والبرلمان من ناحية، والجالية من ناحية ثالثة.
