أخبار عاجلة

مسئول: صناعة السياحة فى تترقب رفع حظر السفر وتتأهب لانطلاقة

مسئول: صناعة السياحة فى مصر تترقب رفع حظر السفر وتتأهب لانطلاقة مسئول: صناعة السياحة فى تترقب رفع حظر السفر وتتأهب لانطلاقة

قال ناصر حمدى رئيس الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة، إن ستشهد انطلاقة جديدة فى السياحة عندما ترفع الدول الأوروبية الحظر الذى فرضته على السفر إليها بسبب الاضطرابات السياسية والأمنية.

وفى مقابلة مع رويترز فى مدينة الغردقة قال حمدى، "مع رفع الحظر ستنطلق السياحة المصرية من جديد. السياحة تتعافى سريعا وتتضرر سريعا. المرونة عالية جدا بهذا القطاع. نركز على السوق الأوروبى والروسى وسنشارك فى جميع المعارض السياحية العالمية". ‭‭‭

كان العديد من شركات السياحة أوقفت رحلاتها لمصر ونصحت بعض الحكومات مواطنيها بعدم السفر لمصر لتمضية العطلات عقب أعمال العنف التى اندلعت فى يوليو وأغسطس بعد أن عزل الجيش الرئيس الإسلامى محمد مرسى.

ومع عزل أول رئيس منتخب فى انتخابات حرة بمصر شهدت البلاد حلقة جديدة من القلاقل التى تعصف بها منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسنى مبارك فى انتفاضة شعبية اندلعت فى يناير 2011.

ابتعد السائحون عن مصر من حينها مع نزول مئات الآلاف وأحيانا الملايين إلى الشوارع كل بضعة أشهر.

فى القاهرة لم يشغل الزائرون سوى 17% فقط من الأسرة الفندقية فى يوليو حسب بيانات شركة إس.تى.آر جلوبال لأبحاث الفنادق وذلك بالمقارنة مع 53% قبل عام و70% قبل عامين.

وحتى فى شرم الشيخ المطلة على البحر الأحمر والتى كانت إلى حد كبير بمعزل عن القلاقل السياسية فى القاهرة والمدن الكبرى الأخرى تراجعت نسبة الإشغال إلى 49% من 79% قبل عامين.

وقال حمدى إن القائمين على السياحة المصرية سيزورون ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وعددا آخر من الدول الأوروبية وبولندا ودول الكاريبى لرفع الحظر بجانب إعداد برامج سياحية للمصريين فى الأقصر وأسوان وجميع المحافظات بأسعار مدعمة من أجل عودة الحياة مرة أخرى للقطاع والعاملين فيه.

وفى إطار المساعى الحثيثة لإنعاش قطاع حيوى يدر على مصر نحو 11% من إجمالى الناتج المحلى، سافر وزير السياحة هشام زعزوع أمس فى جولة تشمل ألمانيا وفرنسا سعيا لاستئناف الرحلات السياحية إلى مصر عقب زيارته لموسكو الأسبوع الماضى للغرض نفسه.

وقال حمدى "القطاع السياحى تضرر كثيرا الفترة الماضية وكانت خسارته كبيرة. نسب الإشغال الآن فى القاهرة بين خمسة إلى 6% وفى الأقصر وأسوان بين واحد إلى 2%وفى الغردقة وشرم (الشيخ) نحو 20%".

ومضى قائلا "نركز الآن على جذب السائحين إلى البحر الأحمر وجنوب سيناء لهدوء الأوضاع بها مقارنة مع القاهرة وإمكانية العودة سريعا لنسب إشغالات مرتفعة".

ويرى المسئول عن تنشيط السياحة المصرية أن قرار شركة توماس كوك الألمانية باستئناف رحلاتها فى نهاية سبتمبر يوضح ان الشركات الأجنبية متأثرة هى الأخرى بوقف السفر لمصر.

وقال، "الشركات الإيطالية مثلا خسارتها بلغت نحو 80 مليون يورو بسبب فرض حظر السفر حتى الآن. بالتأكيد الشركات السياحية تريد عودة رحلاتها إلى مصر من جديد لأن الخسارة للطرفين وليس لطرف واحد فقط".

كانت شركتا توماس كوك ألمانيا ودير توريستيك وهما من أكبر شركات السياحة فى ألمانيا قالتا إن الوضع هادئ فى منتجعات البحر الأحمر التى تجذب محبى الشواطئ والغطس وقررتا الأسبوع الماضى استئناف الرحلات اعتبارا من 30 سبتمبر.

لكن شركات كبرى أخرى مثل ألتورز وتوى ألمانيا التابعة لشركة توى ترافل أكبر شركة سياحة فى أوروبا قالت يوم الجمعة إنها لن ترسل أفواجا سياحية إلى مصر حتى منتصف الشهر المقبل على الأقل.

وقال حمدى "زيارة وزير السياحة والوفد المرافق له إلى كانت ناجحة والحكومة استجابت لنا وستأخذ قرارا سريعا فور تقديم اللجنة الأمنية التى أرسلتها لمصر تقريرها عن الوضع فى الغردقة وشرم الشيخ. أنا متفائل".، وأضاف انه بمجرد أن ترفع روسيا الحظر ستحذو حذوها دول أخرى.

وأبلغ محافظ البحر الأحمر أحمد عبد الله رويترز أن روسيا ستبدأ أولى رحلاتها للغردقة هذا الأسبوع.

وقال حمدى الذى رافق الوفد الروسى فى زيارته للغردقة الأسبوع الماضى "عملنا الفترة الماضية على السياحة الداخلية لخلق الربط بين المواطن وبلده. وضعنا برامج ورحلات للأقصر وأسوان وبرامج لليوم الواحد وسنواصل العمل بها طوال الفترة المقبلة".

وأطلقت المصرية العديد من البرامج الترويجية لمحاولة إحياء قطاع السياحة وأعلنت وزارات الطيران المدنى والسياحة والدولة للآثار فى الآونة الأخيرة أنها تعكف على دراسة المزيد من المبادرات لإنعاش السياحة.

وذكر حمدى أن الهيئة أعدت أفلاما ترويجية عن السياحة فى مصر للأسواق العربية والأوروبية والروسية وستنشر إعلانات فى وسائل الإعلام ووسائل المواصلات الأجنبية لتشجيع السياحة فى مصر، ويساهم قطاع السياحة بنحو 11% من الناتج المحلى الإجمالى فى مصر ومن ثم فإنه قطاع حيوى لاقتصاد البلاد.

وقال حمدى لرويترز "الجميع يتمنى عودة نسب الإشغال كما كانت فى 2010. دعونا نرفع الحظر فى البداية ونستعيد الخسائر التى تكبدناها".

وبلغ عدد السائحين فى مصر 14.8 مليون سائح فى 2010 قبل أن يتراجع فى عام 2011 إلى نحو ثمانية ملايين سائح بعد الانتفاضة التى أطاحت بمبارك، وفى 2012 انتعشت السياحة قليلا واستقبلت البلاد نحو 11.8 مليون سائح. وكانت مصر تستهدف جذب نحو 13.5 مليون سائح فى 2013 قبل أن تتسبب الاضطرابات وأحداث العنف التى تزامنت مع عزل مرسى فى توجيه ضربة مؤلمة للقطاع الحيوى.

وعلى المدى الطويل تسعى مصر لزيادة عدد السائحين الذين يفدون إليها سنويا إلى 30 مليون سائح والوصول بالإيرادات إلى 25 مليار دولار بحلول عام 2022.

يقول حمدى "السياحة مهمة جدا لمصر وهى قاطرة الاقتصاد القومى وسهل جدا أن تتعافى وأن تجذب بعدها صناعات أخرى كما أنها تساعد على تشغيل عمالة كثيفة".

وتعمل الحكومة حاليا على تحقيق الاستقرار الأمنى وملاحقة العناصر المتطرفة والإجرامية لإعادة الشعور بالاطمئنان إلى المواطنين وتشجيع الزوار الأجانب على العودة إلى الآثار والشواطئ وغيرها من عناصر الجذب السياحى.

وقال حمدى "الأمن هو أساس عمل السياحة فى مصر وهذا هو السبب فى تركيزنا على البحر الأحمر وجنوب سيناء لأن الهدوء فيها أكثر من القاهرة. لضمان استمرار السياحة لابد من توفر الأمن والأمان".

لكنه لفت الانتباه إلى أن تنشيط السياحة يحتاج إلى ما هو أكثر من الأمن قائلا "السياحة تحتاج إلى المعاملة بابتسامة وترحيب وعدم التحرش بالسائح" أتمنى أن يدرك الجميع فى مصر أهمية السياحة ونعود من جديد لابتسامتنا الحلوة فى مقابلة السائح".

اليوم السابع