أخبار عاجلة

حب السيطرة وراء اختلاق المشاكل والاتهـام بالتقصير

حب السيطرة وراء اختلاق المشاكل والاتهـام بالتقصير حب السيطرة وراء اختلاق المشاكل والاتهـام بالتقصير

الأزواج: العمل كابوس .. والزوجات يعتبرنه طموحاً

 مها البدراني (المدينة المنورة)

يظل هاجس عمل المرأة كابوسا يؤرق بعض الأزواج، حيث يركنون إلى عادات وتقاليد خاصة تؤدي به إلى رفض مبدأ العمل من الأساس، حيث يسعى أن تترك زوجته العمل مهما كلف الأمر، ولأسباب غير مقنعة، رغم حاجة الطرفين المادية، فيما يختلق الزوج الأسباب والأعذار كقلقه على الأطفال، أو تقصير الزوجة في الأعمال المنزلية وغيرها، لدرجة أن ينتظر الزوج أي خطأ مهما كانت بساطته ليتشبث برأيه لإجبار الزوجة على ترك عملها.فيما تؤكد الزوجات على حقهن في تحقيق طموحهن بالعمل مهما كانت الصعوبات التي تواجههن، فالطبيبة والمعلمة والممرضة وغيرها من الوظائف الهامة تشكل صورا مشرقة للمرأة العاملة.تقول المعلمــــة سحر عبدالهادي: يظل عمل المرأة مصدر قلق من الجميع وخاصة الزوج حيث الأطفال والمنزل يظلان هاجسه هل ستوفق بين جميع مسؤولياتها أم أن شيئا سيكون على حساب الآخر، ويظل الامر في نقاش وجدال إلى أن يصل الزوجان إلى حل وسط، وبالنسبة لي -والحديث لسحر- لا توجد مشاكل كما كانت بالسابق لأن الأطفال كبروا واصبحوا في سن الدراسة واستقر الوضع عما كان سابقا، ولكن يظل الامر يحتاج لرويـــــــة في اتخاذ القرار ولان عملنا مهم جدا لا نستطيع الاستغناء عنه فنحن نؤسس أجيالا إن كان داخل منازلنا أو في مدارسنا ولا نتخيل أنفسنا بدون عملنا هذا ورسالته السامية.وتعاني (ن . الرشيدي) الممرضة الأمرين من معاملة زوجها، فهو يعارض عملها ويتهمها بالتقصير مع أطفالها، كما أنه يتدخل في جدول عملها، ويعترض على المناوبة الليلية، رغم أنها تعمل قبل الزواج، فقبل الزواج كان يقول لها لن أمانع استمرارك في العمل، فيما يرفضه الآن بشدة، رغم أن أحد شروط عقد الزواج ألا يعارض العمل ويقبل به، مؤكدة أن الرجال قبل الزواج يقولون كلاما، وبعده تتغير أفكارهم بسبب صحبة الزوج لرجال متزوجين من غير العاملات، فيشوشون على حياتهم الزوجية، على حياتنا وهم مرتاحون في حياتهم الزوجية.وتضيف الرشيدي: رغم عملي إلا أني لم اقصر في منزلي ولا زوجي ولا اطفالي فأنا احترمت وجهة نظره في عدم العمل ليلا وأبلغت طلبه للمسؤولين رغم أن طلبي جوبه بالرفض، ولكني ما زلت أعاني من هذا الأمر ورغم تدخل الأهل إلا أن زوجي لا زال يعارض، وأصبحت بين الحين والآخر أتوقع فصلي من جراء غياباتي المتكررة فلم أستطع التركيز في العمل مع المرضى، منهية الحديث: الرجال أفكارهم متسلطة وخاصة على الزوجة. وتصف ليلى الصيعري موظفة بنك، الأمر بالتسلط الزوجي فقط وحب تنفيذ السطوة على الزوجة ولان بعض الرجال لا يفضلون أن تعمل المرأة مقارنة بهم ولذلك يحاولون اختلاق المشاكل والاعذار وأيضــــا جعل العقبات في طـــــريقها من أجل أن لا تستمر في عملها وخاصة أن عمل المــــــرأة بشكـــــل يومي يلــــزم خروجها من المنزل فيظلون يفكرون في الأطفال وكيف سيكــــون وضعهم أثناء غياب والدتهم وأفكار كثيرة قد لا تخطر في بال الزوجة نفسها رغم أنها لم تتوجه لعملهـــا إلا بعد أن أمنت الوضع وأطفـــــالها أيضا، فعملنا في البنك ليس حكوميا ينتهي بعد الثالثة بل يستمر الى الرابعة عصـــــرا ومع كثـــــرة المراجعــــات قد ينتهي الدوام والجميع في حــــالة إرهـــــاق شديد وأغلب الرجال لا يختــــارون الــــوقت المنـــــاسب للحوار، إلا بعد أن يأتوا لجلب زوجــــاتهم من الدوام وخاصـــــة في السيارة فتكبــــر المشكلات بينهما، فللحوار وقت يجب احترامه.

جي بي سي نيوز