أخبار عاجلة

الصداع واضطراب السهر أبرز سمات العودة للدوام بعد الإجازة

الصداع واضطراب السهر أبرز سمات العودة للدوام بعد الإجازة الصداع واضطراب السهر أبرز سمات العودة للدوام بعد الإجازة

 محمد داوود (جدة)

أكد أطباء مختصون أن شكوى بعض أفراد المجتمع من تقلبات النوم والصداع مع بدء الدوام الرسمي أمس، عارض مؤقت يزول مع تنظيم الساعة البيولوجية التي تعودت طوال أيام الإجازة على النوم نهارا والاستيقاظ ليلا إلى ساعات متأخرة.وأشاروا إلى أن هذا العارض يتكرر دائما في الإجازات والمناسبات، حيث يتعود الفرد أن يؤقلم برنامجه اليومي على آلية محددة وبالتالي فإن حدوث أي خلل بعد انتهاء الإجازات أمر وارد كرد طبيعي وفسيولوجي.ورأى استشاري ورئيس قسم الأمراض الصدرية مدير مركز اضطرابات النوم بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني، الدكتور أيمن بدر كريم، أن كثيرا من أفراد المجتمع يعانون من اضطرابات النوم أو الصداع مع انتهاء الإجازة وبدء الدوام وهو رد فعل طبيعي للجسم نتيجة اختلاف عمل الساعة البيولوجية التي تعودت طوال أيام الإجازة على برنامج وآلية محددة.واشار إلى أن أبرز ملامح الأيام الأولى من مباشرة العمل وانتهاء الإجازة هو وجود بعض الأفراد ينامون في أوقات متقطعة وغير مناسبة من الليل أو النهار، كتعويض عن النقص في ساعات النوم الضرورية لراحة الجسم، مما يرفع نسبة الإصابة بالحرمان الحاد والمزمن من النوم، واضطرابات الساعة الحيوية كمتلازمة تأخر مرحلة النوم، واختلال أوقات النوم والاستيقاظ بشكل معاكس. وأشار إلى أن كثيرا من الأفراد قد يشكون من أعراض نقص النوم بسبب التغيير المفاجئ في مواعيد النوم والاستيقاظ واضطراب إفراز بعض الهرمونات كالميلاتونين، مما يعرض الكثير منهم لأعراض زيادة النعاس والخمول والصداع، وتعكر المزاج، والتململ أثناء النوم.بدوره أوضح استشاري الطب النفسي الدكتور ابوبكر باناعمة أن سبب معاناة البعض من الصداع نهارا أو الخمول والكسل أو اضطرابات النوم يعود إلى اختلاف آلية الساعة البيولوجية التي تعتبر مسؤولة عن تنظيم العمليات الفيزيولوجية في الجسم، حيث ان التعرض للتغيرات المفاجئة يؤثر على المزاج والنوم والإنتاج وخصوصا ان الجسم تعود طوال ايام الإجازة على الاستيقاظ ليلا لساعات طويلة والنوم نهارا.وأكد الدكتور باناعمة أن الإنسان الناجح يعمل وفقا لمؤشرات ساعته البيولوجية، فهو الذي يعتمد التنظيم أساسا صلبا في حياته ساعات النوم أو العمل والراحة، وهذا ما يؤكد عليه خبراء الصحة العامة، إذ أن المحافظة على آلية عمل الساعة البيولوجية التي تضبط العمليات الداخلية في الجسم تمنع حدوث الاضطرابات المختلفة التي تنعكس سلبا على الصحة وتؤدي لاضطرابات عديدة أثناء الليل والنهار، ولهذا تؤثر على الجسم والذهن وتجعل الفرد عاجزاً عن القيام بعمله بالشكل الصحيح، كما أن ضبط الساعة البيولوجية يحقق التوازن المفقود المطلوب لدى الإنسان.اما استشاري طب الأطفال في صحة جدة الدكتور نصرالدين الشريف، فأوضح أن الصداع واضطرابات النوم بعد الإجازة شكوى شائعة ولها أسباب عديدة منها السهر وقلة عدد ساعات النوم، موضحا أن هذا العارض المؤقت يزول مع البرمجة الجديدة من خلال تنظيم ساعات النوم وإعطاء الجسم كفايته من الراحة.الدكتور الشريف دعا إلى ضرورة تعويد الأطفال من الآن على النوم والاستيقاظ مبكرا حتى لا تواجه الأسر معاناة مع بدء العام الدراسي خلال الأيام المقبلة.

جي بي سي نيوز