أخبار عاجلة

"الجبهة الشعبية" تحذر من الورشة "المسمومة" وتوجه دعوة للشعوب العربية

مدينة القدس القديمة: مشهد يطل على مسجد قبة الصخرة ومسجد الأقصى وكنيسة القيامة، 4 ديسمبر/ كانون الأول 2017

© AFP 2019 / AHMAD GHARABLI

وجاء في البيان، أن عقد الورشة في البحرين لا يعدو كونه منصة لإعلان الانخراط الرسمي العربي بغالبيته في تبني "صفقة القرن"، وتبني رؤية نتنياهو المدعومة أمريكيا لما يُسمى السلام الاقتصادي، كحل للصراع العربي والفلسطيني مع إسرائيل، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "معا".

وطالبت الجبهة الشعبية إلى موقف فلسطيني موحد يعلن رفض أي مشاركة رسمية أو غيرها في ورشة البحرين التي وصفتها بـ "المسمومة"، ومحاسبة من يخرج على هذا الموقف، ومقاومة أي نتائج تصدر عنها، كجزء من المقاومة الشاملة "لصفقة القرن" التي تستهدف تصفية القضية والحقوق الوطنية.

ووجهت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" دعوة إلى الرئاسة الفلسطينية واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، لإعلان موقف واضح وصريح لا لبس فيه برفض ومقاومة ورشة البحرين.

وحثت الجبهة الشعوب العربية وقواها الوطنية والتقدمية على التحرك العاجل لحماية القضية الفلسطينية، والتصدي للأنظمة التابعة للإدارة الأمريكية ومخططاتها المعادية لمصالح شعوبها، ولسياساتها التطبيعية مع إسرائيل.

وحذرت الجبهة في بيانها "أي نظام عربي يتآمر على قضية وحقوق الشعب الفلسطيني، أو يساهم بتمرير مخططات تصفيتها".

وكانت البحرين والولايات المتحدة الأمريكية، أصدرا أمس الأحد، بيانا مشتركا عبرتا فيه عن تطلعهما لورشة العمل المزمع عقدها في البحرين، وأكدتا عمق الشراكة التي تجمعهما وسعيهما المشترك لإنعاش المنطقة ومنح فرصة لشعوب المنطقة، من ضمنهم الفلسطينيين، لعيش حياة أفضل.

وجاء في البيان: "ستستضيف مملكة البحرين بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية ورشة العمل الاقتصادية "السلام من أجل الازدهار" في المنامة في الـ25 والـ26 من يونيو 2019".

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض

© REUTERS / CARLOS BARRIA

وأضاف البيان: "ستشكل ورشة العمل هذه فرصة جوهرية للقاء الحكومات والمجتمع المدني والقادة الاقتصاديين بهدف تشارك الأفكار ومناقشة الاستراتيجيات وتوفير الدعم للاستثمارات الاقتصادية المحتملة والمبادرات التي يمكن التوصل لها باتفاقية سلام".

وتابع: "ستوفر ورشة السلام من أجل الازدهار نقاشات حول طموح ورؤية قابلة للتحقيق وإطار عمل يضمن مستقبلا مزدهرا للفلسطينيين والمنطقة، بما في ذلك تعزيز إدارة الاقتصاد وتطوير رأس المال البشري وتسهيل نمو سريع للقطاع الخاص".

وأكدت الدولتان أن بحال تبني هذه الرؤية وتطبيقها، فإنها من الممكن أن تغير حياة الأشخاص وتضع المنطقة على الطريق نحو بناء مستقبل أكثر إشراقا.

بينما قال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، اليوم الاثنين، إنه لم يتم التشاور مع الفلسطينيين بشأن مؤتمر تعقده الولايات المتحدة الأمريكية في البحرين الشهر المقبل، ويهدف لتشجيع الاستثمار الدولي في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأضاف مخاطبا الصحفيين: "يؤكد المجلس (مجلس الوزراء) أنه لم يستشر حول هذه الورشة المذكورة لا من ناحية المدخلات أو المخرجات أو التوقيت"، في إشارة إلى المؤتمر الذي أعلنته واشنطن أمس الأحد، وذلك بحسب وكالة "رويترز".

SputnikNews