أخبار عاجلة

«بهية» .. شقيقة أبلة فضيلة .. ما لا تعرفه عن «محسنة توفيق» فنانة الشارع

«بهية» .. شقيقة أبلة فضيلة .. ما لا تعرفه عن «محسنة توفيق» فنانة الشارع «بهية» .. شقيقة أبلة فضيلة .. ما لا تعرفه عن «محسنة توفيق» فنانة الشارع

الموجز - محمد علي هاشم 

منذ شهرين ونصف، علت موجات من التصفيق، في مهرجان أسوان لسينما المرأة، حينما صعدت الفنان محسنة توفيق ناحية المسرح من أجل التكريم، كانت السيدة الثمانينية تستند على عكاز، تتقدم ببطء ناحية المنصة، أمسكت بالجائزة وعيناها تفيض بالسعادة قبل أن تُطلق تعليقًا يُلخص مسيرتها المجيدة في الفن "تكريمي هو اعتراف بفضل الناس عليا، لأن لولا محبتهم واستقبالهم ليا من أول شغلي مكنتش بقيت موجودة ولا كبيرة ولا مهمة" رجفة سرت في قلوب من نَظر إلى عيناها وسمع كلماتها الصادقة في تلك اللحظة.

تؤمن الفنانة الكبيرة بأن الشارع هو المكون الأهم في حياة أي موهوب، منذ طفولتها عايشت ذلك، لم تكن بعيدة عن الناس وحكاياتهم "كنت أحب أنزل الشوارع، أروح الأماكن الشعبية، أو أركب التروماي عشان أتواصل معاهم" تسكن رفقة أسرتها في شارع الملكة ناظلي -رمسيس حاليًا- تقضي ساعات من يومها في الجلوس على النافذة "كنت أتفرج على الناس وهي رايحة جاية، أتأملهم واحكي معاهم وأشوف عيونهم بتقول إيه" هكذا تشّكل وعيها منذ الصغر وبات التعبير عن الشارع هو همها.

فُرصتها الأولى في الفَن جاءت صدفة غير أنها سريعا ما أدركت أن تلك المهنة هي سبيلها للوصول إلى أكبر قدر من الناس والتواصل معهم بصورة مستمرة "معروف عني إني بغني كويس، مرة إدوني دور كبديلة عن طالبة في المدرسة، لما روحت البيت بتدرب لقتني مسحورة، حسيت بحاجة غريبة مفهمتهاش" في اليوم التالي حينما قامت بتأدية الدور تم اختيارها لتُصبح هي البطلة "ثم حصلت على جايزة مخصوص عشان الدور ده" فكانت إشارة واضحة للمسار الذي يجب عليها اتباعه.

بعدما احترفت التمثيل، لم يكن الكيف هو ما يُشغلها، الأهم المضمون؛ ذهبت دائمًا للأدوار التي تُشبهها وتُحدث فارقًا مع الجمهور "عشان كده كانت أدواري أكتر في المسرح لأنها أحلى مع إني بحب السينما" على المسرح تُعطي بإخلاص، تتقمص شخصياتها ببراعة، تمنح الدور من روحها وإحساسها وثقافتها "بيحصل تفاعل مع الجمهور، بنبقى سوا، بنوَلد لحظة وبنتولد فيها" لذا أجادت في مسرحيات "طيور الحُب" و"منين أجيب ناس" و"المعجزة الكبرى" وغيرها من الأعمال، غير أن أقربهم إلى قلبها مسرحية مأساة جميلة "جيلي كان مبهور بثورة الجزائر وفرحت إني بقدم دور جميلة أبو عزة، رفيقة المناضلة جميلة بوحريد".

مشاركتها في أعمال المخرج الكبير يوسف شاهين، بات علامة مميزة في تاريخ الاثنين، يرى أن لديها موهبة بالغة العذوبة في التعبير عن الشخصيات التي تؤديها، وتعتقد هي أن سر تلك "الكيميا" بينهما "إن جو إحساسه بالناس عالي، اتملى من جواه مين الشعب ده وإزاي يتحكي عنه" شخصية "بهية" في فيلم العصفور كانت مثالا حيًا على ذلك، فتحول فيما بعد إلى أيقونة لدى صناع السينما والجمهور "فاكرة في مشهد المظاهرات، إني قررت يوم التصوير إن بهية متعيطش، إنها تسند وتصرخ وتهاجم بس متبكيش، لكن أول ما الكاميرا اطفيت، أنا كمحسنة بكيت بحرقة" كان لزاما أن تتماسك بهية كما وقف الشعب المصري حينها عقب النكسة.(المصدر)

شقيقة "أبلة فضيلة" ..  معلومات عن الراحلة محسنة توفيق

1- وُلدت محسنة توفيق في 29 ديسمبر 1939.

2- وصفها المخرج الراحل يوسف شاهين في أحد حواراته بأنها واحدة من مجاذيب السينما المصرية، مشيرًا إلى أنه أحب العمل معها.

3- هي شقيقة اﻹعلامية فضيلة توفيق، والمعروفة بـ"أبلة فضيلة"، التي تعد أشهر مذيعة لبرامج الأطفال في .

4- فازت في عام 2013 بجائزة الدولة التقديرية عن مجمل أعمالها الفنية.

5- اشتركت في بطولة فيلم العصفور 1974، ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في ذاكرة السينما المصرية حسب استفتاء النقاد عام 1996.

6- رفضت السفر مع وفد الفنانين، تحت رئاسة جمال مبارك، إلى لبنان عقب الحرب الإسرائيلية، وقالت في تصريحات لجريدة الأخبار اللبنانية: "مش ممكن.. هسافر مع شوية طبالين".

7- جسدت دور صفية زغلول في مسلسل "أم كلثوم".

8- كان آخر أعمالها الفنية مسلسل "أهل الإسكندرية" من تأليف بلال فضل، وإخراج خيري بشارة، عام 2014، ولكن المسلسل لم يتم عرضه.

9- من أبرز أعمالها فيلم "البؤساء" مع المخرج الراحل عاطف سالم، و"ديل السمكة" مع المخرج سمير سيف، وفيلمي "قلب الليل" و"الزمار" مع المخرج الراحل عاطف الطيب، وفيلمي "إسكندرية ليه" و"وداعًا بونابارت" مع المخرج الراحل يوسف شاهين، الذي قدمت معه أيضًا فيلم "العصفور".

10- تزوجت من أحمد خليل، الذي رحل في ديسمبر 2017.

11- كرمتها إدارة مهرجان أسوان السينمائي الدولي لسينما المرأة، خلال الدورة الثالثة له، والتي أٌقيمت في الفترة من 20 إلى 26 فبراير الماضي، عن مجمل أعمالها.

12- آخر ما قالته في مهرجان أسوان لسينما المرأة، إنها مدينة للشعب المصري، مضيفة: "قدمت في حياتي ما أشعر به، وما استفزني وأعجبني من خلال انتمائي للطلبة والعمال منذ صغري، حيث جاءت ثورة 2011 فشاركت فيها، لذلك أنا مدينة لشعب مصر بوقوفي هنا".(المصدر)

محسنة توفيق الفنانة التي لم تتنازل عن مواقفها السياسية

رحلت الفنانة المصرية محسنة توفيق، عن العالم عن عمر ناهز 80 عاماً بعد صراع مع المرض، وشُيع جثمانها من مسجد السيدة نفيسة في السابع من مايو/أيار الحالي.

ونعاها جمهورها ومحبوها في صفحاتهم في وسائل التواصل الاجتماعي، كما نعتها وزارة الثقافة المصرية من خلال بيان قالت فيه: "إن الإبداع الدرامي فقد إحدى علاماته التي تميزت بالأداء الفني الصادق".

عُرفت بمواقفها السياسية منذ أيام الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر ، وشاركت في ثورة 25 يناير 2011.

وقالت في إحدى الندوات التي أقامها مهرجان أسوان: "إنها استبعدت من المشاركات في الأعمال التلفزيونية بسبب مواقفها السياسية".

وأضافت: "طُلب مني تغيير مواقفي السياسية، لكنني لم أفعل، فقد كنت دائماً أسأل نفسي عن سبب تظاهر العمال والطلبة منذ أن كنت صغيرة، وعرفت أنهم عانوا من الضغط والكبت وسوء المعيشة، وظلت حكايات كتلك تلازمني في حياتي ودائما أنظر إلى الظروف والأوضاع وآخذ بالأسباب".

وفي إحدى مقابلاتها قالت: "قررت أن أعيش وسط الناس، وذهبت للمخيمات الفلسطينية، وتعلمت منهم الإصرار والتحدي".

ونالت جائزة الدولة التقديرية في الفنون عام 2012، قبل آخر تكريم لها في مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة في فبراير/ شباط الماضي.(المصدر)

الموجز