أخبار عاجلة

أثار جدلا واسعا... ماذا حدث في تونس بمجرد إعلان قدوم الملك سلمان

أثار جدلا واسعا... ماذا حدث في تونس بمجرد إعلان قدوم الملك سلمان أثار جدلا واسعا... ماذا حدث في تونس بمجرد إعلان قدوم الملك سلمان

وعلقت اللافتات الترحيبية بالملك سلمان من طرف شركات تنظم رحلات العمرة والحج، وذلك قبل أيام من زيارته لتونس لحضور القمة العربية المرتقبة نهاية الشهر الجاري.

وبعد تعليق اللافتات أبدى كثيرون اعتراضهم وطالبوا بإزالتها، فيما دافع البعض عنها، بحجة أنها تأتي في إطار حملة إعلانية بين الشركات السياحية التونسية ونظيراتها .

واحتج رئيس بلدية المرسى، سليم المحرزي، على تعليق الصور في شوارع العاصمة، وكتب على صفحته في "فيسبوك" أن اللافتة "إهانة لتونس التي لن تكون تحت أقدام أشخاص لا يحترمون كرامة الإنسان"، على حد قوله. هذا التصريح لاقى صدى واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أعاد كثيرون تداول تدوينته مئات المرات.

وطالب نشطاء تونسيون البلديات بالتدخل لإزالة صور الملك، إذ رأوا في ذلك تنكرا لمبادئ الثورة التونسية التي أنهت برأيهم ثقافة تعليق صور الحكام وتمجيد المسؤولين.

كما تطرق مغردون آخرون إلى الحديث عن قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي قتل في قنصلية بلاده بإسطنبول.

من جهة أخرى، استبعد أحد أصحاب شركة اتصالات في تونس أن تعلق وكالة الأسفار اللافتات بصفة طوعية، مرجحا أن "العملية تمت بالتنسيق مع السفارة السعودية بتونس".

وأكد أن هذا يدخل في إطار تبادل المصالح، بحسب تصريح خص به إذاعة محلية.

وكان سفير المملكة لدى تونس، محمد بن محمود العلي، قال في حوار مع مجلة تونسية، إن زيارة الملك المرتقبة إلى تونس "زيارة تاريخية وهامة بكل المقاييس وقد لمسنا قبل الزيارة اهتماما كبيرا على جميع المستويات بدءا بفخامة الرئيس الباجي قايد السبسي وصولا إلى كافة المؤسسات السياسيّة في تونس".

"نترقب في هذا الشهر زيارة تاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان. لا شك ستمكن هذه الزيارة بكل تأكيد من إعطاء دفع قوي للعلاقات بين البلدين ومن تعزيز أواصر الأخوة بين الشعبين الشقيقين، ونحن نتطلع مع هذه الزيارة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين ولقائه بأخيه فخامة الرئيس الباجي قايد السبسي إلى طرح الكثير من الأمور التي فيها الخير إن شاء الله للبلدين والشعبين الشقيقين".

وقال "الواقع أن المشاريع السعودية أو مساهمة المملكة في المشاريع التنموية بتونس ليست بأمر جديد بل يعود إلى سنة 1975، ونحن مستمرون في دعم الشقيقة تونس بكل ما يساهم في استقرارها وازدهارها".

وقال السفير السعودي إن "العلاقات السعودية التونسية في أفضل حالاتها وفي تطور مستمر على كافة المستويات، فهي ليست وليدة اليوم بل هي وليدة سنوات وهي ضاربة في عمق التاريخ قبل استقلال تونس، ولاحظنا خلال السنتين الماضيتين زخما وتطورا كبيرين للعلاقات بين البلدين على المستويات السياسي والاقتصادي والمشاريع والاستثمارات السعوديّة في تونس الشقيقة".

SputnikNews