أخبار عاجلة

إغلاق مقرات "الحشد الشعبي" الوهمية... بداية أزمة أم رسائل تطمينية ( وصور)

إغلاق مقرات "الحشد الشعبي" الوهمية... بداية أزمة أم رسائل تطمينية (فيديو وصور) إغلاق مقرات "الحشد الشعبي" الوهمية... بداية أزمة أم رسائل تطمينية ( وصور)

وصف خبراء عراقيون، عملية إغلاق مقرات من ينتحل صفة "الحشد الشعبي" واعتقال من بها هي مجرد مناورة لتصفية المنشقين والمخالفين للأوامر.

في حين عزا تقرير نشرته " أخبار العراق" عن موقع "دايلي بيست" الأمريكي، سبب إغلاق الحشد الشعبي المقرات الوهمية، هي خطوة لطمأنة العرب السنة، خصوصا وأن قوات الحشد الشعبي تسيطر على مناطقهم عبر نقاط تفتيش.

دفعت عملية الإغلاق المفاجئ "للمقرات الوهمية" حالة من الإرباك داخل قبة البرلمان العراقي، ويسعى نواب لاستجواب مسؤولين في الاستخبارات العسكرية ووزارة الداخلية، على خلفية الكشف عن مقرات وهمية، كانت تنتحل صفة "الحشد الشعبي".

قال مصدر برلماني لموقع "إرم نيوز"، "إن أعضاء في لجنة الأمن والدفاع النيابية، اتفقوا على تقديم طلب لاستجواب ضباط وعسكريين في وزارة الداخلية، بعد الكشف عن مقرات وهمية لأشخاص انتحلوا صفة الحشد الشعبي خلال السنتين الماضيتين، في العاصمة بغداد.

بدوره قال النائب في البرلمان العراقي، سعران الأعاجيبي، في تصريح صحفي أن "وجود تلك المقرات بهذا الشكل مثل مفاجأة للمتابعين، مشيرًا إلى أن "اللجنة البرلمانية ستتابع تلك المسألة بعد بدء الفصل التشريعي الثاني.

بداية الأزمة

ألقت قوة من "الحشد الشعبي" وقيادة عمليات بغداد القبض على أوس الخفاجي أمين عام "لواء أبو الفضل العباس" داخل مقر إقامته في منطقة الكرادة وسط بغداد، بتهمة إنشاء مقر غير رسمي للحشد الشعبي، في حين تظاهر المئات من أفراد قبيلته في منطقة الكرادة للمطالبة بالإفراج عنه.

في مقابل ذلك، عبّر عضو البرلمان العراقي محمد كريم، عن رفضه لتدخّل العشائر في عمل الدولة، مضيفاً "إذا سمحنا لأشخاص بأن يهددوا الدولة، فلنقرأ على الدنيا السلام"، مشدداً، في حديث لـ"العربي الجديد"، على "ضرورة الابتعاد عن منطق الغابة".

قال القيادي في تحالف "الفتح"، أحمد الأسدي، إن "سبب اعتقال أوس الخفاجي هو امتلاكه مقرات غير مرخصة من قبل هيأة الحشد الشعبي"، مبيناً أنه "عندما وصلت قوات الحشد إلى هذه المقرات لإغلاقها، رفض الخفاجي ومن معه هذا الأمر ما أدى إلى اعتقالهم".

حصيلة المقرات المغلقة

أعلنت مديرية الأمن في هيئة الحشد الشعبي، يوم الأحد، 10 فبراير/ شباط، عن إغلاق ثلاثة مقرات وهمية تنتحل صفة الحشد، فيما كشفت عن اعتقال أحد المزورين برتبة لواء ركن.

وفي 18 فبراير/ شباط، أعلن عن إغلاق مقر جديد يدعي الانتماء للحشد الشعبي جنوبي العاصمة بغداد، مشيرة إلى أن المقر كان يقوم بعمليات ابتزاز للمواطنين.

وأشار بيان لمديرية "الحشد الشعبي" ، إلى أن "أمن الحشد الشعبي يؤكد مجددا استمراره بغلق جميع المقرات الوهمية في بغداد والمحافظات والتي يدعي اصحابها انتماءهم للحشد من مقرات واشخاص"، مشددا على "الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بأمن المواطن وانتحال صفة غير رسمية تمس سيادة الدولة".

ودعت المديرية في بيانها "المواطنين الى الابلاغ عن نشاط مشبوه لأشخاص أو مقرات تنتحل هذه الصفة".

دور مجلس القضاء العراقي

أعلن المتحدث الرسمي باسم مجلس القضاء الأعلى العراقي، القاضي عبد الستار بيرقدار، أن المجلس يوجه القضاة بالتعاون مع الجهات المختصة في غلق المقرات الوهمية التي لا ترتبط بمؤسسات الدولة.

وأضاف بيرقدار، كما وجه باتخاذ اشد الإجراءات القانونية بحق من يسيء إلى المواطنين ومؤسسات الدولة.

الجدير بالذكر، أن العديد من المقرات التي تنتحل أسماء شخصيات وفصائل مسلحة، منتشرة في العاصمة بغداد، ومحافظات البلاد.

وتأسّس "الحشد الشعبي" استنادا إلى فتوى أصدرها المرجع الديني الأعلى في العراق السيد علي السيستاني، ويتألّف بشكل أساسي من عشرات الآلاف من المقاتلين، وساهم الحشد بفاعلية في الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي وإنهاء سيطرته على المناطق التي احتلها في شمال وغرب العراق، إضافة إلى مساحات محدودة جنوبي العاصمة بغداد.

SputnikNews