أخبار عاجلة

"يفوق الاجتياح العسكري"... سد منيع واجهت به قطر "دول الحصار"

قال وزير الدولة القطري، حمد بن عبدالعزيز الكواري، إن تجربة بلاده في مجال الدبلوماسية الثقافية ثرية ومعروفة منذ تسعينيات القرن العشرين.

وفي محاضرة له في مبنى البرلمان الإيطالي، أمس الثلاثاء، قال الكواري إن الدوحة أضحت منصة للحوار والوساطة تستقبل الخبراء في كل المجالات الدبلوماسية والثقافية والفنية والتراثية والإعلامية، وفقا لصحيفة الشرق القطرية.

أمير الكويت

© AP Photo / Jon Gambrell

وأضاف أن التجربة القطرية في مجال الدبلوماسية الثقافية ثرية وهذا ما شكل لها رصيدا من الثقة ومنحها أصدقاء من العالم كله عرفوا قطر شعبا وقيادة وتوجهات سياسية وحضارية، فعززت بهما مكانتها وموقعها وموقفها.

وشدد على أن "الدبلوماسية الثقافية القطرية كانت سدا منيعا أظهرت للساحة الدولية الصورة الحضارية لدولة قطر وشعبها فساندها العالم ووقف معها لمواجهة الحصار الجائر" على حد قوله.

وأشار الكواري إلى أن "القوة الناعمة للثقافة قد تكون أبلغ أثرا من الاجتياح العسكري والاستعمار"، معددا إنجازات بلاده في العديد من المجالات مثل دعم التعليم في عدد من الدول وكذلك البنى التحتية، ثم تطرق إلى فوز بلاده بتنظيم كأس العالم 2022 الذي يعد أحد إنجازات الدبلوماسية الرياضية، على حد قوله.

يذكر أن الكواري كان مرشح قطر لرئاسة منظمة اليونسكو، لكنه خسر آخر جولات التصويت بعدما تقدمت عليه منافسته الفرنسية أودريه أوزلاي بفارق صوتين، لتخلف البلغارية إيرينا بوكوفا، نهاية عام 2017.

وتصدّر الكواري الجولتين الأولى والثانية بحصوله على 19 صوتاً في الأولى و20 في الثانية، وتعادل مع الفرنسية في الجولة الثالثة بـ18 صوتاً لكل منهما، ثم تقدم عليها في الجولة الرابعة بحصوله على 22 صوتاً مقابل 18 للفرنسية، قبل أن يخسر في الجولة النهائية بفارق صوتين.

وأعرب الكواري حينها عن أسفه لأن "دولا عربية ساهمت في تبديد حلم وصول العرب إلى قمة هذه المنظمة الدولية"، مشيرا إلى دول المقاطعة.

أمير قطر

© REUTERS / HANDOUT

ويناقش الاجتماع تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وما يجري هناك حاليا من أحداث مؤلمة، من قبل الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، وكذلك القرار الأحادي الأمريكي بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها.

وفي 5 يونيو/ حزيران الماضي، قطعت كل من والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصارا بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.

وكخطوة في سبيل حل الأزمة، تقدمت الدول العربية الأربع عبر الوسيط الكويتي بقائمة من المطالب، ضمت 13 بندا، مقابل رفع الإجراءات العقابية عن قطر؛ غير أن الأخيرة رفضت جميع هذه المطالب، واعتبرتها تدخلا في "سيادتها الوطنية".

وطلبت قطر علنا، وعبر الوسيط الكويتي ومسؤولي الدول الغربية، من الدول العربية الأربع الجلوس إلى طاولة الحوار، للتوصل إلى حل للأزمة؛ لكن هذا لم يحدث حتى الآن.

وتبذل الكويت جهود وساطة للتقريب بين الجانبين، إلا أنها لم تثمر عن أي تقدم حتى الآن.

SputnikNews