أخبار عاجلة

بالصور.. حكاية زيت الزيتون السيناوى.. من ماكينات العصر للتاجر

بالصور.. حكاية زيت الزيتون السيناوى.. من ماكينات العصر للتاجر بالصور.. حكاية زيت الزيتون السيناوى.. من ماكينات العصر للتاجر

>شمال سيناء ـ محمد حسين

بلا توقف يتدفق زيت الزيتون السيناوى من فوهات ماكينات المعاصر المنتشرة على أطراف شرق العريش، ولا تسكن تروسها عن الحركة على مدار الساعة طوال موسم جنى وعصر الزيتون المتواصل من سبتمبر الماضى حتى الآن.

الحركة الدءوبة لنقل وعصر حبوب الزيتون الأخضر والأسود أمام المعاصر تنشط من الساعات الأولى مع كل صباح حتى منتصف ليلة كل يوم، وتتواصل سهرة العمل داخلها على أنغام صوت محركات ماكينات تلتهم أبواقها حبوب الزيتون المنقولة على سيور تصل بها لفرن تهشيم وعجن الحبوب، وتحويلها لسائل يتدفق عبر أنابيب متصلة بمصافى تدفع من مخارجها بسائل الزيت الأصفر نقيا مفصولا عن المياه والعوالق، وملخص المشهد اليومى سيارات نقل تحمل حبوب الزيتون المقطوف من المزارع تمر به عبر بوابات المعاصر ويقابلها أخرى تخرج محملة بجراكن مملوءة بالزيت السائل.

التجار بدورهم اتخذوا مساحات الفضاء أمام المعاصر نقطة ارتكاز بهم يتلقفون الإنتاج الخارج من أيادى المزارعين ويعيدون تعبئته ونقله على ظهور شاحنات بعضها يصل به لساحات موانئ التصدير لنقله خارج ، وأخرى لمصانع العطور وشركات المنتجات الغذائية والأسواق المحلية فى عموم محافظات الجمهورية.

قال "محمد سليمان"، أحد مزارعى الزيتون بالعريش، إنه اضطر لتأخير موعد جنى إنتاج مزرعته هذا العام نتيجة الزحام الشديد على معاصر الزيتون، وحتى لا ينتظر كثيرا دوره للدخول بحبوب زيتونه لماكينات العصر، لافتا أن هذا العام شهد ارتفاعا فى ثمن عصر الزيت تراوح ما بين 40 إلى 60 قرشا للكيلو.

وتابع قائلا فى بداية الموسم تراوحت بيع الزيت ما بين 25 إلى 30 جنيها للكيلو، ولكنها ارتفعت تباعا بسبب مخاوف من تراجع الإنتاج العام المقبل نظرا لتجريف مساحات كبيرة من مزارع الزيتون بوادى العريش أحد أهم مناطق زراعة الزيتون، وسجلت ارتفاعا تجاوز اقترب من 40 جنيها للكيلو ويتوقع أن يتجاوزها خلال الأيام القادمة.

وأضاف محمود على، سائق نصف نقل، أنه ينقل يوميا من مناطق مختلفة بشمال سيناء كميات من منتج الزيتون للمعاصر المنتشرة فى العريش والتى لم يتوقف عملها من منتصف سبتمبر الماضى حتى يومنا هذا، ويتوقع أن تستمر حتى مطلع يناير القادم نظرا لأن إنتاج هذا العام وفير رغم هلاك مساحات من المزارع.

وأشار "عادل بدوى"، صاحب معصرة زيتون بالعريش، أنهم يستقبلون إنتاج المزارعين فى هذا الموسم من كل عام، ويعملون خلال هذا الموسم ودورهم يتلخص فى عصر الزيتون وتسليمه للمزارع فى جراكن جاهزة للبيع.

وأضاف أن معاصر الزيتون تعد جزءا من هوية مدينة العريش، وتنتشر فيها منذ فترة بعيدة وكانت فى الماضى عبارة عن رحى حجرية وتطورت الآن لماكينات حديثه تستقبل حبوب الزيتون وتحوله لزيت يطرح فى الأسواق، ويصدر لكافة المحافظات كما يحضر تجار يشترونه لتصديره خارج الجمهورية.

زيت الزيتون السيناوى يتدفق من المعصرة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


>

اليوم السابع